الساجد لله .
عدد المساهمات : 292 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 33
| موضوع: سنة التكبير ثلاثا بعد السلام من الصلاة المكتوبة. الخميس 4 نوفمبر 2010 - 21:57 | |
| فهذه فائدة وقفت عليها في كتاب فتح الباري لابن رجب الحنبلي رحمه الله عند كلامه على حديث ابن عباس رضي الله عنهما: كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّكْبِيرِ. ويراعى تقبل الناس لهذا السنة في كل بلد على حدة، فمن رأى أن تطبيقه لهذه السنة تسبب فتنة وتجر إلى التطاول على المنهج السلفي فلا يرفع صوته بها. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: ورواه الإمام أحمد ، عن سفيان ، عم عمروٍ، به، وزاد : قال عمروٌ :{وهو ابن دينار}قلت له : إن الناس كانوا إذا سلم الإمام من صلاة المكتوبة كبروا ثلاث تكبيرات وهكذا هنا ثلاث تهليلات [ . . . ] . وقال حنيلٌ: سمعت أبا عبد الله يقول: ثنا عليٌ بن ثابتٍ: ثنا واصلٌ، قال: رأيتُ علي عبد الله بن عباسٍ إذا صلى كبر ثلاث تكبيراتٍ . قلت لأحمد : بعد الصلاة ؟ قال : هكذا. قلت له: حديث عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباسٍ:" كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ( بالتكبير ) "، هؤلاء أخذوه عن هذا ؟ . قال نعم. ذكره أبو بكرٍ عبد العزيز ابن جعفر في كتابه ( ( الشافي ) ). فقد تبين بهذا أن معنى التكبير الذي كان في عهد رسول الله ( عقب الصلاة المكتوبة: هو ثلاث تكبيراتٍ متواليةٍ . ويشهد لذلك: ما روي عن مسعرٍ، عن محمد بن عبدالرحمن، عن طيسلة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قال في دبر الصلوات، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيراً، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله الطيبات المباركات - ثلاثاً - ، ولا إله إلا الله - مثل ذلك - كن له في القبر نوراً، وعلى الحشر نوراً، وعلى الصراط نوراً، حتى يدخل الجنة". وخَّرجه -أيضاً- بلفظ آخر، وهو:" سبحان الله عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات - ثلاثاً - والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله". وذكر الإسماعيلي: أن محمد بن عبدالرحمن، هو: مولى آل طلحة، وهو ثقةٌ مشهورٌ، وخرّج له مسلمٌ . وطيسلة، وثقه ابن معينٍ، هو: ابن علي اليمامي، ويقال: ابن مياسٍ، وجعلهما ابن حبان اثنين، وذكرهما في ثقاته، وذكر أنهما يرويان عن ابن عمر. وخرّجه ابن أبي شيبة في كتابه عن يزيد بن هارون، عن مسعر -بهذا الإسناد- موقوفاً على ابن عمر. وأنكر عبيدة السلماني على مصعب بن الزبير تكبيره عقب السلام، وقال: (قاتله الله، نعار بالبدع )، واتباع السنة أولى. وروى ابن سعدٍ في طبقاته بإسناده عن عمر بن عبدالعزيز، أنه كان يكبر: الله اكبر ولله الحمد –ثلاثاً- دبر كل صلاةٍ. فتح الباري لابن رجب (5 / 233 -235) وقال ابن أبي شيبة -رحمه الله- :حدثنا الثقفي عن يحيى بن سعيد قال: ذكرت للقاسم أن رجلا من أهل اليمن ذكر لي: أن الناس كانوا إذا سلم الإمام من صلاة المكتوبة كبروا ثلاث تكبيرات أو تهليلات فقال القاسم: والله إن كان ابن الزبير ليضيع ذلك. المصنف (1 / 338) وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: قَالَ الطَّبَرِيُّ: فِيهِ الْإِبَانَة عَنْ صِحَّة مَا كَانَ يَفْعَلهُ بَعْض الْأُمَرَاء مِنْ التَّكْبِير عَقِبَ الصَّلَاة، وَتَعَقَّبَهُ اِبْن بَطَّال بِأَنَّهُ لَمْ يَقِف عَلَى ذَلِكَ عَنْ أَحَد مِنْ السَّلَف إِلَّا مَا حَكَاهُ اِبْن حَبِيب فِي " الْوَاضِحَة " أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ التَّكْبِير فِي الْعَسَاكِر عَقِبَ الصُّبْح وَالْعِشَاء تَكْبِيرًا عَالِيًا ثَلَاثًا، قَالَ: وَهُوَ قَدِيم مِنْ شَأْن النَّاس. فتح الباري لابن حجر (2/ 325). | |
|